كثيراً ما نسمع بـ “اختبار التوفل” ولكن الكثير منّا لا يعرف ماهو هذا الاختبار وماذا يعني وماهي أهميته، فاختبار التوفل أو “TOEFL” هو بالأصل اختصاراً لجملة “Test of English as a Foreign Language”، وهي عبارة عن تجميع الحروف الأولى للجملة في كلمة واحدة، وتعني هذه الجملة باللغة العربية “اختبار اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية”، اختبار التوفل هو من أحد أهم متطلبات القبول الجامعي أو الأكاديمي لأغلب دول أوربا ودول أمريكا، والهدف من هذا الاختبار هو تحديد مستوى الطالب في اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان هذا الطالب قادراً على الاندماج مع البيئة الدراسية في الجامعات التي تعتمد اللغة الإنكليزية كلغة أساسية لتدريس المنهاج فيها.
أنواع اختبار التوفل:
في الواقع إن اختبار التوفل ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، حيث يختلف كل نوع عن غيره بعض الشيء، وسوف نقوم بتوضيح ذلك فيما يلي:
-
اختبار التوفل المحوْسب CBT:
وهذا النوع من الاختبار هو اختصاراً لجملة “Coputer Based Test”، وتعني باللغة العربية “اختبار التوفل المحوْسب”، وفي الواقع إن هذا النوع من الاختبارات لم يعد مستخدماً في يومنا هذا، لأنه حل محله نوع أخر أكثر مرونة.
-
اختبار التوفل المعتمد على شبكة الإنترنت IBT:
وهذا النوع هو الذي حل مكان الاختبار المحوسب، وهو اختصار لجملة “Internet Based Test”، وتعني باللغة العربية “اختبار التوفل المعتمد على شبكة الانترنت”، ويعد هذا النوع هو الأشهر على الإطلاق في زماننا هذا، لما يتمتع من مرونة في التعامل معه، حيث تقدّر نسبة المتقدمين لهذا النوع من الاختبارات بنسبة 97% تقريباً من إجمالي الأشخاص المتقدمين لاختبار التوفل، علاوة على أن هذا النوع، مدعّم بالكثير من المصادر والمراجع سواءً على شبكة الإنترنت أو في المكتبات المتعلقة بهذا الاختبار، ويتوفر هذا النوع من الاختبار على مدار العام في أغلب مناطق دول العالم، والتي تحتوي على مراكز تابعة لمؤسسة ETS الأمريكية المتخصصة بالاختبارات، حيث إنها تقوم بتنظيم هذا النوع من الاختبارات أيضاً.
-
اختبار التوفل الورقي PBI:
ويعتبر هذا النوع من الاختبارات أقل انتشاراً من أنواع الاختبارات الأخرى، وهو اختصاراً لجملة “Paper Based Test” وتعني باللغة العربية “اختبار التوفل الورقي”، ولا يستخدم هذا النوع إلا في بعض المناطق من العالم والتي لا يتوفر بها اتصال بشبكة الإنترنت.
الفرق بين اختبار التوفل PBT و IBT:
هناك اختلافاً كبيراً بين اختبار التوفل الورقي والتوفل المعتمد على شبكة الإنترنت، حيث إننا سوف نتطرق إلى أهم هذه الاختلافات فيما يلي:
-
الفترة الزمنية للاختبار:
حيث تبلغ مدة الاختبار الذي يتم تقديمه ورقياً ثلاث ساعات ونصف فقط، بينما تكون مدة الاختبار المعتمد على شبكة الإنترنت أربع ساعات ونصف، علاوة على أن النوع الثاني يعتمد فقط على استخدام الحاسب الآلي ولا يتطلب أي كتابة على الورق إطلاقاً.
-
العلامات والتقييم:
يوجد فرق كبير في أسلوب التقييم بين النوعين المذكورين، فاختبار التوفل المعتمد على شبكة الإنترنت، يتم تقييمه على أربعة أقسام، وكل قسم منهم تتراوح التقييم له بين 0 و 30 درجة، حيث يكون المجموع الكلي النهائي لهذا النوع هو بين 0 و 120 درجة، بينما اختبار التوفل الورقي يتم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام، ويتم تقسيم العلامة الكلية على الأقسام الثلاثة بالتساوي، ويكون التقييم الكلي لمجموع العلامة يتراوح ما بين 310 حتى 677 درجة.
-
درجة الصعوبة بين أنواع اختبار التوفل:
ويكون اختبار التوفل الورقي هو الأكثر سهولة من التوفل المعتمد على شبكة الإنترنت كما هو معروف، حيث إن التسجيلات الصوتية في قسم الاستماع تكون في التوفل الورقي عادةً ما تكون أقصر مما هي عليه في الاختبار المعتمد على شبكة الإنترنت، علاوة على أنه في الثاني عادةً ما يكون مطلوب كتابة موضوع إنشائي في نفس الاختبار، بينما تكون كتابة الموضوع في الاختبار الورقي منفصلة تماماً عن الاختبار.
-
أقسام الاختبار:
ينقسم الاختبار المعتمد على الإنترنت إلى أربعة أقسام وتشمل: القراءة – الاستماع – التحدث – الكتابة، بينما ينقسم الاختبار الورقي إلى ثلاثة أقسام رئيسية فقط وهي: القراءة – القواعد – الاستماع، إضافةً إلى قسم رابع منفصل عن الاختبار هو القسم الخاص بكتابة الموضوع.
أقسام اختبار التوفل:
وغالباً ما يتكوّن اختبار التوفل من 140 سؤال تكون هذه الأسئلة مقسمة إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي كالتالي:
-
قسم القراءة والمفردات Reading Comprehension and Vocabulary:
حيث تتراوح مدته ما بين 60 وحتى 90 دقيقة، وغالباً ما يحتوي هذا القسم على ثلاثة أو أربعة مقاطع نصية، كل مقطع منها يأتي معه من 12 إلى 14 سؤال، ومن خلال هذا القسم سيتم تقييم المهارات الاستنتاجية والقدرات البلاغية للطالب في اللغة الإنكليزية ومدى فهمه للتفاصيل، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه يتم تقسيم الوقت المخصص لهذا القسم على المقاطع النصية الثلاث أو الأربع، لكي يأخذ كل مقطع منهم حقه من الوقت، وبذلك يتم تحصيل أكبر قدر ممكن من العلامات في هذا القسم من اختبار التوفل.
-
قسم الاستماع Listening Comprehension:
وتتراوح مدةّ قسم الاستماع بين 60 وحتى 90 دقيقة، ويحتوى هذا القسم على فقرتين، وتكون الفقرة الأولى هي عبارة عن محادثات سماعية حول الحياة في السكن الجامعي، وتكون عبارة عن مقطعين أو ثلاثة مقاطع وكل مقطع منهم يأتي معه خمسة أسئلة، والفقرة الثانية هي عبارة عن محاضرات أكاديمية، وتكون عادةً من أربعة إلى ستة مقاطع وكل مقطع عبارة عن محاضرة ويأتي معه ستة أسئلة، وبعد هذا القسم يوجد استراحة إجبارية مدتها عشرة دقائق من ضمن اختبار التوفل.
-
قسم المحادثة:
وهذا القسم هو عبارة عن ستة فقرات حيث يكون القسم الأول والثاني مستقلين عن باقي الأقسام، وفيهما تكون المحادثة عن تجربة مألوفة بالنسبة للطالب حيث يبدي رأيه فيهما، ولكل منهما زمن مقداره 45 ثانية فقط، أما بالنسبة للأقسام الأربعة الباقية، فيتم دمجهم مع أقسام الاستماع والقراءة، وبعدها سوف يتحدث الطالب عن كل فقرة من الفقرات الأربع بشكل ملخص ومختصر يذكر فيه ما تم استيعابه من تلك الفقرات، وتكون مدة كل فقرة لا تزيد عن دقيقة واحدة.
-
قسم الكتابة Essay Writing:
وهو القسم الأخير في اختبار التوفل، وفيه يقوم الطالب بكتابة موضوعين إنشائيين، الأول هو عبارة عن موضوع مستنبط من المقاطع الكتابية والسماعية، حيث يجب على الطالب تلخيص وكتابة أهم النقاط الموجودة في المقاطع السمعية، أما الموضوع الثاني فهو موضوع اختياري مستوحى من ذهن الطالب، ولكن يشترط أن يكون محقق لشروط كتابة المواضيع الإنشائية من حيث الوصف والإقناع والتوجيه بما فيهم المقدمة والخاتمة وما إلى ذلك.
وهكذا نكون قد استعرضنا بعض المعلومات الهامة لكل طالب يرغب بالتقدم إلى اختبار التوفل، سواءً بهدف الدراسة الجامعية في الجامعات الأوربية أو الإمريكية أو حتى التركية، أو لأهداف أخرى مثل القيام بتنمية مهارة اللغة الإنكليزية، أو تحقيق شرط من شروط التقدم لوظيفة ما في شركة ما، وكذلك بيّنا الفروق بين أنواع اختبارات التوفل، كما أننا عرضنا بعض التفاصيل حول أقسام الاختبار، وإيجابيات وسلبيات كل نوع من أنواع اختبار التوفل، ومقدار السهولة والصعوبة لكل نوع من هذه الأنواع.