التخصصات الجامعية

مع التطور الكبير للعلوم ازدات أعداد التخصصات الجامعية بشكل كبير أيضاً، بحيث أصبح كل تخصص يعتبر علم بحد ذاته، ويتم تطويره يوماً بعد يوم لخدمة الهدف الذي خلق من أجله على أكمل وجه، ودعت الحاجة الملحة إلى تعداد التخصصات لكي يتم إنجاز المهام بشكل أكثر دقة, ففي السابق كان الطالب يتخرج من الجامعة بعد دراسته لتخصص عام، ولكن كان يحتاج إلى تنميه مهارة في تخصص معين لينجز مهام معينة بدقة أكبر، ولم تكن فكرة التخصصات الجامعية معتمدة في تلك الفترة، فكانت الحاجة الملحة لها من أنها ستقوم بتهيئة جيل جديد كل فرد منه يدرس تخصص معين ومنه يتم تطوير التخصصات العلمية بسرعة أعلى ودقة أكبر وزمن أسرع.

التخصصات الجامعية
التخصصات الجامعية

التخصصات الجامعية الأفضل في العالم:

  1. تخصص الهندسة:

ويعتبر هذا التخصص من أكثر التخصصات الجامعية اهتماماً في العالم، وذلك لأنه يندرج تحته العديد من التخصصات الفرعية الهامة والتي لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من المجالات في زماننا هذا، من أهم تلك التخصصات الهندسية هي: الهندسة الكهربائية – الهندسة المكانيكية – الهندسة المعمارية – الهندسة البيئية – الهندسة الإلكترونية – هندسة الحاسبات، والعديد من التخصصات الأخرى التي تتفرع أيضاً إلى أقسام تندرج تحتها، ولذلك نجد أن نسبة الطلب على التخصصات الهندسية من بين التخصصات الجامعية مرتفع جداً، وذلك كما ذكرنا بسبب الحاجة الملحة لهذه التخصصات.

  1. تخصص الطب البشري:

حيث أن هذا التخصص يطمح له الكثير من الطلاب وخصوصاً لانه مطلوب جداً في جميع دول العالم، ويندرج تحت هذا التخصص الواسع، العديد من التخصصات الفرعية مثل: اختصاص الأمراض القلبية – اختصاص أمراض العظام وجراحتها – اختصاص طب العيون وجراحتها – اختصاص الأمراض الداخلية – اختصاص الأمراض النسائية والتوليد – اختصاص المسالك البولية وجراحتها – اختصاص أمراض الأطفال، والعديد من الاختصاصات الفرعية الأخرى التي يطول ذكرها، وغالباً ما تكون المدة الدراسية لكل تخصص تصل إلى سبع سنوات دراسية، حيث يتم دراسة الطب العام لجميع اختصاصات الطب البشري، وبعدها يتم اختيار التخصص المرغوب فيه وإكمال الدراسة لحين التخرج والحصول على درجة البكالوريوس في هذا التخصص.

  1. تخصصات العلوم الإدارية:

وهذا أيضاً من بين التخصصات الجامعية المطلوبة بكثرة، لأنها تدخل في شتى مجالات الحياة، من الصناعة والتجارة والزراعة والاقتصاد وحتى في المجالات الخدمية، وذلك لما لها من أهمية وتفرعات متعدد تخدم كافة المجالات، ومن أهم تلك الخصصات: تخصص إدارة الأعمال – تخصص الموارد البشرية – تخصص الإدارة المالية – تخصص التسويق، والعديد من التخصصات الفرعية الأخرى، ولا تخلو أي مؤسسة من وجود واحداً على الأقل من تلك التخصصات، لتكون مؤسسة ناجحة ومستمرة.

  1. تخصصات اللغات:

والمقصود به هو علوم اللغات الأجنبية التي تكون غير لغة الأم للطالب نفسه، وهو من التخصصات الجامعية المطلوبة جداً في العديد من دول العالم، وأيضاً هامة جداً في مجالات الصحافة والإعلام، حيث أصبحت الترجمة مطلوبة في أغلب المجالات في عصرنا الحالي، ولا تخلو مؤسسة مرموقة أو شركة محترمة من احتوائها على شخص يقوم بترجمة الأوراق والمستندات الخاصة بأعمال الشركة بغرض التعاملات التي تتم مع الدول الأخرى، عدا تخصص الترجمة الفورية وتخصص المراسلات التجارية التي أصبحت من التخصصات الجامعية المطلوبة بشدة في زماننا هذا.

  1. التخصصات الأدبية:

هذه التخصصات الجامعية منتشرة جداً في العديد من البلدان، ويندرج تحتها العديد من التخصصات الفرعية مثل: اختصاص العلوم الإسلامية – اختصاص علوم التاريخ – اختصاص علوم الجغرافيا – اختصاص اللغة وآدابها – اختصاص العلوم الإنسانية – اختصاص العلوم الاجتماعية – اختصاص العلوم السياسية – اختصاص الصحافة والإعلام – اختصاص العلوم القانونية، والعديد من التخصصات الأخرى التي تندرج تحت هذا التخصص الشهير.

  1. تخصص علم النفس:

ويقصد بهذا العلم أنه هو العلم الذي يدرس عقل الإنسان وسلوكه بشكل علمي دقيق، والقدرة على التنبؤ به، ويشمل هذا العلم تحليل ودراسة العقل والشخصية البشرية وطريقة التفكير لدى الأشخاص، ومنه يمكن إمكانية توقّع تصرفاتهم وردود أفعالهم تجاه مواقف معينة، بناءً على الدراسة التي تمت، وهذا التخصص أيضاً يندرج تحته العديد من التخصصات الجامعية الفرعية ومنها: علم النفس الرياضي – علم نفس الحيوان – علم النفس السريري – علم النفس الإرشادي – علم النفس الأسري – علم النفس التربوي، والعديد من العلوم الأخرى التي تندرج تحت تخصص علم النفس، ويعتبر تخصص علم النفس من أهم التخصصات الجامعية لما له من أهمية في إدارة وتوجيه الأجيال.

أهم التخصصات الجامعية المستقبلية:

الجدير بالذكر أن اختصاصات الطب البشري الهندسات والتخصصات الإدارية وغيرهم من التخصصات المعروفة، لهم أهمية كبيرة في حياتنا، ولكن مع تقدم العلوم المتسارع يتم ابتكار تخصصات جديدة باستمرار، وهذه التخصصات سوف يتم تدريسها كباقي التخصصات الجامعية،  من أهم هذا التخصصات نذكر مايلي:

  1. تخصص الأمن السيبراني:

وهو من التخصصات الهندسية المبتكرة، حيث تطورت أهميته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ودعت الحاجة لهذا العلم بسبب كمية البيانات الهائلة التي يتم تحليلها وتحميلها بشكل لحظي في أيامنا هذه، ومن وظائف هذا العلم: جمع البيانات وتحليلها – التسويق الإلكتروني – تطوير قواعد البيانات – تدريب فرق على النظم والبرمجيات الجديدة – تحسين كفاءة الأنظمة وأداءها.

  1. تخصص الهندسة الطبية الحيوية:

وهذا التخصص يعد من احدث التخصصات الجامعية، حيث إنه من العلوم التي مزجت بين الهندسة والطب في آن واحد، والتي ظهرت بالتوازي مع القفزة النوعية التي يشهدها قطاع الطب خلال السنوات الأخيرة، ومن بعض الوظائف لهذا التخصص: وظائف الواجبات الهندسية – اخصائيي مراكز تصميم وتصنيع الأجهزة الطبية – خبراء في مراكز العلاج الطبيعي – مهندسوا إنتاج وحدات الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية – العمل في مراكز الأبحاث الطبية، وغيرها من الوظائف الأخرى

  1. تخصص التسويق الإلكتروني:

حيث أصبح التسويق الإلكتروني في العام 2020 من التخصصات الجامعية المنتشرة بشكل هائل، وأصبح يسيطر على كل المجالات في حياتنا الرقمية والاجتماعية، وأصبحنا نعيش في عالم مزدحم بالإعلانات التي نواجهها في كل شيء أمامنا عبر الأجهزة المحمولة والأجهزة الذكية، وأصبح التسويق الإلكتروني ينحشر في كافة المجالات بهدف التسويق والترويج للمنتجات والخدمات والإشهار والتوجيه الفكري والعديد من الأمور الأخرى التي تتطور يوماً بعد يوم، ومن أهم الوظائف في هذا المجال: إدارة الأعمال التجارية – إنشاء المحتوى التسويقي وإدارته – البيع الإلكتروني – التسويق الإلكتروني – المستشار الإعلامي – مسؤول الإعلانات.

  1. تخصص هندسة البرمجيات:

وهو من التخصصات الجامعية الهندسية التي تطورت بشكل واسع وملفت، حيث يتفرع هذا التخصص إلى عدد كبير من التخصصات البرمجية مثل: برمجة الإلكترونيات – برمجة التطبيقات – والعديد من التخصصات المماثلة، وتكمن أهمية هذا التخصص من حيث سرعة انتشاره الشديدة وازدياد الطلب عليه بشكل غير متوقع، ومن الوظائف المطلوبة في هذا التخصص: مهندس نظم المعلومات – محلل البيانات – مطور ومصمم النظم – مطور البرامج – مهندس صيانة البرامج.

  1. تخصص هندسة الطاقة المتجددة:

وهو من أهم التخصصات الجامعية التي لها مستقبل مشرق في سوق العمل في العديد من الدول، وتكمن أهميته بفضل التطور التكنولوجي الواسع الذي يشهده العالم في عصرنا الحالي، حيث أصبحت الطاقة البديلة والمتجددة مصدر اهتمام الكثير من المجتمعات على الصعيد العالمي، وذلك بصدد ضمان استمرارية مصادر الطاقة في ظل الحروب التي يشهدها العالم على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والبترول، ونذكر بعض الوظائف الهامة التي تدخل في هذا المجال: شركات الاستشارات الهندسية – شركات المقاولات العامة ومشاريع الطاقة المتجددة – مجالات الطاقة واستثماراتها – المختبرات العلمية والبحثية للطاقة – محطات توليد الطاقة الشمسية والكهرومغناطيسية – الإلكترونيات القيمية والديناميكا الحرارية.

 

وبذلك نكون قد عرضنا بعض أهم التخصصات الجامعية في العالم، والتي يجب على الطالب الوعي بها قبل اختيار التخصص الذي يرغب التسجيل به، وذلك بسبب كثرة المنافسة الشرسة على سوق العمل والفرص الوظيفية، لذا يجب علينا كطلاب أن نبحث دائماً عن المستقبل ولا ننظر إلى الماضي، فالكثير من التخصصات لا زالت تدرّس في الجامعات ولكن مع الأسف لم يعد لها أهمية في سوق العمل، فلابد لكل طالب أن يقوم بالبحث الدائم والتعرف على أهم وأحدث التخصصات الجامعية وكمية الطلب عليها في سوق العمل والمجالات المهنية.