مميزات الدراسة في تركيا

تحدثنا في مقال سابق عن الدراسة في تركيا وتطرقنا بعض الشيء لمميّزات الدراسة في تركيا، وفي هذا المقال سوف يتم التركيز على أهم النقاط التي تتميّز بها تركيا عن العديد من الدول سواءً في العالم العربي أو حتى في دول أوربا وأمريكا، ومن هذه النقاط أن الجامعات التركية أصبحت تحتل ترتيب عالمي مرموق بين أفضل الجامعات في العالم، بالإضافة إلى أنها أصبحت في الفترة الأخيرة تغطي كافة المجالات العلمية والاختصاصات الدراسية، ومن أهم مميّزات الدراسة في تركيا أن الرسوم الدراسية في تركيا تعتبر متوسطة أو منخفضة التكاليف مقارنةً بالدول الأوربية أو الأمريكية.

مميزات الدراسة في تركيا
مميزات الدراسة في تركيا

أهم مميّزات الدراسة في تركيا:

  • التنّوع في الجامعات والبرامج:

وتضم تركيا ما يزيد عن مائتي جامعة بما يزيد أيضاً عن 58 ألف برنامج دراسي، حيث يبلغ عدد الطلّاب أكثر من ثمانية ملايين طالب وطالبة، وبذلك تعد تركيا هي الدولة الأولى التي تضم أكبر عدد من الطلاب في منظمة الاتحاد الأوربي للجامعات، وبهذا التنوع سيجد الطالب وبكل تأكيد الجامعة والبرنامج الدراسي المناسب له.

  • الجودة العالية في مستوى التعليم:

من أروع مميّزات الدراسة في تركيا أن تركيا هي عضو في اتحاد الجامعات الأوروبي، وتعتمد نظام الساعات المعتمدة في دراستها ECTS وبالتالي فإنّ الشهادة التي يحصل عليها الطالب من تركيا معترف بها في كافة الدول الأوروبية.

وتعد تركيا واحدة من أنجح الدول المشاركة في برامج التبادل الطلابي “ايراسموس” والعديد من برامج التبادل في تركيا، مثل: مولانا – الفارابي، والتي تدعم انتقال الطلّاب والمحاضرين بين الجامعات حول العالم.

  • تعدد الثقافات في تركيا:

تعتبر تركيا دولة مميّزة بطابعها الخاص والمتنوع بين الطابع الغربي والشرقي، وتقع بين قارتي آسيا وأوربا، وتضم على أراضيها طلّاب من أكثر من مئة دولة بإختلاف أطباعهم ولغاتهم.

يوجد جامعة واحدة على الأقل في كل مدينة من مدن تركيا، كما تقوم بجمع الطلاب في الأندية الاجتماعية والفرق الرياضية والفعاليات الثقافية.

  • الأحرم الجامعية الحديثة:

من مميّزات الدراسة في تركيا أنّه سوف يعيش الطالب في حياته الجامعية حياة جامعية مريحة وممتعة، بغض النظر عن الجامعة أو المدينة التي يدرس فيها، وذلك يعود إلى أن الجامعات مجهزة بأحدث التقنيات والأحرم الجامعية التي تعتبر الحياة فيها نزهة.

  • الظروف المعيشية السهلة:

تكون الحياة في تركيا أقل تكلفةً من جميع البلدان الأوروبية، ويمكن للطالب أن يعيش في تركيا بجزء ممّا يحتاجه للعيش في أي بلد أوروبي، حيث إنّ الإقامة والطعام والشراب والترفيه في تركيا جميع بأسعار معقولة ومناسبة.

يتوفّر السكن الطلّابي داخل الحرم الجامعي أو بالقرب من الجامعة، ويمكن للطالب الجامعي الحصول على سكن طلّابي إن كان يرغب بذلك، عدا أنّ بدل الإيجار الشهري للشقة هو مبلغ متوسط التكلفة أيضاً.

يتمتّع الطالب الجامعي بالعديد من مميّزات الدراسة في تركيا، حيث يحصل الطالب على بطاقة خاصة بالطلّاب والتي تتمتّع بالعديد من التخفيضات والأشياء المجانية، كوسائل النقل والمواصلات والدخول إلى السينما وغيرها من الأماكن الأثرية والعديد من الأشياء الأخرى.

  • جمال الطبيعة في تركيا:

ومن الجدير بالذكر أنّ تركيا تعرف بجنة الأرض بين أغلب المجتمعات في العديد من دول العالم، وذلك لما تتمتّع به من مناظر طبيعية وخلابة تتألق بالجمال الطبيعي.

 

أهم أسباب الدراسة في تركيا:

  • تعدد الثقافات في تركيا:

حيث تعتبر تركيا هي الجسر الذي يربط بين الشرق والغرب نظراً لمساحتها البرية والتي تمتد إلى أوروبا وآسيا، إضافة إلى أنها قريبة من القارة الأفريقية، وهي تشكل بذلك البوتقة الثقافية التي يمكن شعور الناس فيها أنهم في أوطانهم بغض النظر عن جنسيتهم وديانتهم بل وحتى ثقافتهم.

وفي الحقيقة، يأتي أكثر من 30.000 طالب وطالبة دوليين إلى تركيا للدراسة فيها، ومع أعداد متزايدة من قارة أوروبا وأفريقيا بل وحتى الولايات المتحدة وآسيا، وكلهم يستمتعون بمميّزات الدراسة في تركيا.

  • تركيا بلد ودّي:

من الجدير بالذكر أن تركيا بلد ودّي ومعروف بكرم أهله، بالطلاّب من مختلف أنحاء العالم، سرعان ما يجدون أنفسهم يحتسون الشاي ويتناولون الفطور مع من حولهم من الأتراك، حيث يستمتعون بلقاء الزوّار الأجانب في بلدهم.

  • بلد مليء بالطبيعة الخلابة:

تشتهر تركيا بالعديد من السواحل الذي تمتد لآلاف الأميال وتتمتع أيضاً بالإطلالة على أربعة بحار، وهم: البحر الأسور – بحر إيجه – بحر مرمرة – البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر تركيا جنّة موجودة على الأرض لما تمتلكه من مناظر طبيعية رائعة،

  • تركيا بلد له تاريخ عريق:

حيث تعتبر تركيا بلد مليء بالمواقع الأثرية الشاهدة على مرور الحضارات المختلفة على مر العصور، كالحضارة اليونانية والحضارة الرومانية والحضارة البيزنطية.

ومن مميّزات الدراسة في تركيا، أن الطلّاب فيها يتمتعون أيضاً بالسياحة المتعددة واكتساب الثقافات التاريخية المهمة.

  • المستوى المعيشي في تركيا مناسب للطلّاب:

تختلف تركيا عن العديد من دول العالم بأنها تجمع بين الجامعات ذات المستوى التعليمي الرفيع والحياة المعيشية المناسبة التي تعتبر أرخص من معظم الدول الأوروبية بل وحتى الدول الأمريكية، فالكثير من الطلًاب ترغب بالذهاب للدراسة في بعض البلدان التي يوجد فيها جامعات مرموقة، ولكن بسبب الغلاء المعيشي الموجود في تلك البلدان، يتوجه الطلًاب في البحث عن بلاد أنسب لهم تعليمياً ومعيشياً، وتعتبر هذه الخصال من أهم مميّزات الدراسة في تركيا.

فضلاً عن فرصة الحصول على المنح الدراسية بكل سهولة بالمقارنة مع الجامعات في الدول الأخرى.

والجدير في القول أن هذه المنح لا تغطي التكاليف الدراسية للطالب فحسب، بل وحتى تغطي التكاليف المعيشية خلال الحياة الجامعية للطالب، إضافةً إلى أنه في بعض المنح تعطي مزايا إضافية كتذاكر السفر ولابتوب وغير ذلك.

  • اللغة الإنكليزية في تركيا:

حيث تقوم العديد من الجامعات التركية بتدريس مناهجها باللغة الإنكليزية بدلاً من اللغة التركية، إضافة إلى فرصة تعلّم اللغة الإنكليزية، كما أنّ اللغة الإنكيزية دارجة ومتحدّث بها في بعض المدن الكبرى في تركيا ممّا يجعل الأمر سهلاً على بعض الطلاب الأجانب.

  • جنّة لهواة الرياضية:

لا تقتصر الدراسة في تركيا أو في غيرها من الدول الأخرى على حضور المحاضرات وتأدية الواجبات الدراسية وتحضير البحوث، فلا بدّ من أن يكون هناك جانباً للتسلية والترويح عن النفس،  وخصوصاً إن كان الطالب من هواة النشاطات الرياضية، فتركيا هي الوجهة المناسبة لذلك.

هذا يعود إلى طبيعتها الجغرافية المتنوعة، حيث تتيح ممارسة العديد من النشاطات الرياضية في الهواء الطلق، كالسباحة والتزلج وركوب الخيل وتسلق الجبال والمشي والعديد من النشاطات الرياضية الأخرى.

  • مستوى تعليمي رفيع وجامعات رفيعة المستوى:

من مميّزات الدراسة في تركيا أنه يتوفّر لدى الجامعات التركية كادر تدريسي ذو كفاءات عالية، وتمنح درجات وشهادات علمية معترف بها في جميع أنحاء العالم وفي جميع التخصصات الدراسية، فضلاً عن الاهتمام الكبير الذي توليه تركيا لمجال البحث العملي، إذ تم رفع ميزانية البحث العلمي في عام 2009 إلى ما يزيد عن ثمانية ونصف مليار ليرة تركية، الأمر الذي جعل من تركيا أسرع البلدان نموّاً في مجال الدراسات والبحوث العلمية.

  • إمكانية العمل خلال الحياة الدراسية:

غالباً ما يكون الطالب الذي يدرس سواءً في بلده أم خارج بلده بحاجة لوظيفة تدرّ عليه مبلغاً من المال يغطي به بعض احتياجاته، ومن من مميّزات الدراسة في تركيا أنها أتاحت الفرصة للطلّاب الدوليين للدراسة والعمل في وقت واحد، حيث يوجد نوعان من فرص العمل للطلاب:

  1. العمل داخل الحرم الجامعي:

وفي تلك الحالة لا يحتاج الطالب سوى موافقه من الجامعة بأن يعمل، حيث توفر العديد من الجامعات فرص عمل داخل حرمها الجامعي، في حين أنّ بعض الجامعات تخلو من هذه الميّزة.

  1. العمل خارج الحرم الجامعي:

وفي هذه الحالة يكون الطالب بحاجة إلى تصريح عمل بدوام جزئي صادر من الحكومة التركية، ويجب أن يكون حاصلاً على إقامة طالب تزيد مدّتها عن ثلاثة أشهر.

وعليه فإن الطلّاب الدوليين المسجّلين في دوارت أو برامج دراسية قصيرة الأمد، فلا يستطيعون الحصول على عمل خارج الحرم الجامعي.

 

مما سبق نجد أن مميّزات الدراسة في تركيا هي ميّزات عديدة ورائعة، لذلك سوف تكون الدراسة في الجامعات التركية هي الخيار الأمثل للعديد من الطلّاب، ليس فقط من ناحية الحياة الممتعة في تركيا، بل أيضاً بالنسبة للمستوى المرموق التي تتمتّع به العديد من الجامعات التركية، عدا أنها تحظى برسوم دراسية بين منخفضة ومتوسطة بالمقارنة مع الرسوم الدراسية في الجامعات الأوروبية والأمريكية وبعض الجامعات في الدول العربية، وهذه النقطة هي من أهم مميّزات الدراسة في تركيا لنسبة كبيرة من الطلّاب في جميع أنحاء العالم.