التصميم الداخلي
Interior Design
لمحة عامّة :
يعتمد تخصص التصميم الداخلي على الجوانب الفنية في تصميم المساحات الداخلية للأبنية بغية إضافة لمسات جمالية ورونق فني متميز ، ويجمع التصميم الداخلي بين الفن والتكنولوجيا في آنٍ بغية الوصول إلى المستوى العصري الحديث و الاحترافي في تحويل المساحات إلى لوحات فنية متكاملة العناصر .
استخدم الإنسان منذ أقدم العصور التصميم الداخلي في تصميم المساحات الداخلية في الأماكن التي يمارس فيها حياته ، حتى أنّ بعض الكهوف التي عاش فيها الإنسان القديم تحتوي على رسومات وتصميمات داخلية….!! ومع مرور الزمن تطور هذا المجال حتى وصل إلى العصر الحديث ودخل إلى عالم الدراسة الأكاديمية ، وذلك لتوجه البشرية العام نحو التخصص والاحتراف .
وسنجد في تخصص التصميم الداخلي التركيز على الرسم الفني والفنون الأساسية والرسم بواسطة الحاسوب إضافة إلى مجموعة من المساقات العلمية التي تشكل الهيكل الأساسي لتحصص التصميم الداخلي .
كما يهدف تخصص التصميم الداخلي إلى تدريب المصممين المبدعين وتزويدهم بأدوات النجاح التي تنمي الإبداع وتوسع الأفق ، وتصقل الموهبة ، لينتقل صاحبها من الهواية إلى الاحتراف .
مدة الدراسة في تخصص التصميم الداخلي :
تبلغ مدة دراسة التصميم الداخلي سنتين ، وذلك في معظم الجامعات العالمية ، والتي تعد الجامعات التركية واحدة منها ، وهذا هو الفرق الأساسي بين تخصص التصميم الداخلي وتخصص العمارة الداخلية التي تبلغ مدة الدراسة فيها أربع سنوات
أهمية تخصص التصميم الداخلي :
تعتبر مهنة المصمم الداخلي من المهن التي تزداد أهميتها مع مرور الأيام ، حيث إنَّ كلَّ البشر يطمحون إلى تصميم بيوتهم ومكاتبهم ومكان عملهم بأفضل طريقة و أجمل شكل وبأكبر قدر من الاستفادة من المساحات الداخلية .
وللتصميمات الداخلية للأبنية تأثير كبير على نفسية الإنسان فالمكان ذو الألوان الزاهية و المساحات الكبيرة والتنظيم المتناسق يعطي للداخل إليه راحة وطمأنينة وسكينة ، وقد تنبهت الشركات والمؤسسات والمتاجر في مختلف القطاعات إلى هذه النقطة في تصميمات مكاتبها ومساحاتها الداخلية بأسلوب يريح العميل ويجذبه إلى ذاك المكان .
ومع تحول قطاع التصميم الداخلي إلى الجانب الاحترافي من العمل تأسست الشركات المتخصصة بالتصميم الداخلي للأبنية ، ابتداءً من البيوت السكنية وصولًا إلى أضخم الأبنية الخدمية كالمطارات ، ومرورًا بالشركات والمدارس و المصانع والمستشفيات والمتاجر وغيرها الكثير الكثير من المنشآت .
ومن هنا تنامت الأهمية الكبيرة للمصمم الداخلي إذ إنّه حجر الأساس الأول الذي تقوم عليه شركات التصميم الداخلي ، وهو من يقوم بالتصاميم ويشرف على التنفيذ بأسلوب احترافي عبقري .
وقد ساهم الطلب المتزايد على تخصص التصميم الداخلي في أسواق العمل إلى زيادة اهتمام الجامعات بهذا التخصص ، وذلك بالتطوير المستمر لبرنامجه الدراسي مع إدخال كل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تطور هذا التخصص ؛ وذلك لمواكبة روح العصر الحديث وتغطية حاجات سوق العمل وتلبية رغبات الطلاب المبدعين ذوي الحس الفني العالي في دراسة التصميم الداخلي .
المحتوى الدراسي لتخصص التصميم الداخلي :
يتناول البرنامج الدراسي لتخصص التصميم الداخلي مجموعة من المساقات العلمية التي تجمع بين الفن والتكنولوجيا ، ونجد أحيانًا بعض الاختلافات في أسماء بعض المواد بين الجامعات ، وهذا نموذج لبرنامج التصميم الداخلي والمواد التي تدرس فيه ( جامعة إسطنبول بيلجي ) :
السنة الأولى : مبادئ التصميم والفضاءات ـ الرسم الفني المهني الأول ـ التربية الفنية الأساسية ـ تقنيات العرض المعماري ـ معلومات المنظور ـ تقنيات العرض المعماري ـ التصميم الداخلي ـ معلومات الهياكل
السنة الثانية : تاريخ التصميم الأول ـ التصميم الداخلي 2 ـ تصميم التطبيق الأول ـ تقنيات العرض المعماري ـ ثقافة التصميم ـ تاريخ التصميم ـ تصميم التطبيق ـ تحليل الكمية والتكلفة ـ المعرفة التصنيعية والأثاث .
مجالات عمل التصميم الداخلي :
صارت مهنة المصمم الداخلي من المهن الرائجة في العصر الحديث وذلك لدخول المصمم الداخلي إلى معظم الأبنية وترك لمسته الفنية فيه ، ويستطيع المصمم الداخلي العمل في الكثير من المؤسسات ، ومنها على سبيل المثال :
ـ شركات التصميم والتخطيط
ـ شركات المقاولات
ـ القنوات التلفزيونية
ـ المكاتب الهندسية